مقالات عامة
%AM, %21 %302 %2013 %09:%تموز

الحب في الكتاب المقدس

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)
الحب في الكتاب المقدس 1. التناخ أ‌- ليس امرا بديهيا في الاديان ان الاله ( او الالهة )له ( لهم ) حب تجاه الذين يعبدونهم . فتجاسر اسرائيل على الافادة ان الهه يهوه يحبه . هذا القول إن اللهيحب شعبه ال
الحب في الكتاب المقدس 1. التناخ أ‌- ليس امرا بديهيا في الاديان ان الاله ( او الالهة )له ( لهم ) حب تجاه الذين يعبدونهم . فتجاسر اسرائيل على الافادة ان الهه يهوه يحبه . هذا القول إن اللهيحب شعبه المختار يتصاعد دون شك الى الايمان بأله الاباء: العلاقة بين الاله الذي ظهر يوما ما للأب الكبير وبين هذا الاب ونسله علاقة خصوصية شخصية . الله عارف انه مسؤول عن حماية واعتناء بالاسرة التي توكلت علىا قيادته. ب‌- السؤال لماذا اختار يهوه اسرائيل ، هذا الشعب الحقير المسكين ، يجاوب عليه سفر تثنية الاشتراع بالاستنتاج البسيط :" لان يهوه احب هذا الشعب . لأنك شعب مقدس ليهوه الهك ، واياك اختار يهوه الهك لتكون له شعب خاصته من جميع الشعوب التي على وجه الارض . لا لأنكم اكثر من جميع الشعوب تعلق يهوه بحبكم واختاركم ، فأنتم اقل من جميع الشعوب، بل لمحبة يهوه لكم ومحافظته على القسم الذي اقسم به لأبائكم اخرجكم يهوه بيد قوية وفداكم من دار العبودية، من يد فرعون ملك مصر . فأعلم ان يهوه الهك هو الله الأله الأمين الحافظ العهد والوفاء لمحبيه وحافظي وصاياه الى الف جيل ... " ( تث 7 : 6 – 9 ). كاتب هذا السفر كان له دون شك امام عينيه مثال الحب الوالدي . مثلا : تث 8 : 2 – 5 " اذكر كل الطريق التي سيسرك فيها يهوه الهك في البرية هذه السنيين الاربعين ... لكي يعلمك انه لا بالخبز وحده يحيا الانسان ، بل بكل ما يخرج من فم يهوه يحيا الانسان. ثوبك لم يبل عليك ورجلك لم تتورم في هذه السنين الاربعين . فأعلم في قلبك انه كما يؤدب الرجل ابنه، يؤدبك يهوه الهك ." ج‌- النبي هوشع ايضا يرى الدافع العميق الى معاملة يهوه لشعبه في الحب الالهي . عنده مثل حب الاب لأبنه كمثل في تث. لكن فوق ذلك المثل عنده الحب الزيجي بين الشريكين ، يستخدمه النبي صورة للعلاقة بين يهوه واسرائيل ( انظر خصوصا هو 1- 3 حيث يوصف ما حدث في زواج هوشع مع امراته الخائنة نموذجا لزواج يهوه مع اسرائيل الخائن). اجمل تعبير عن حب الله لأسرائيل ، رغم ان نقضوا العهد ، نجده في القول إن حب الله نوعا ما اقوى من الله ذاته : " كيف اتركك يا افرائيم ؟ اسيبك يا اسرائيل ؟ كيف اتركك كأدمة ؟ اصيرك كصبوئيم؟ يتقلب علي لبي ، يضطرم ندمي بشدة . لا انفذ وغر غضبي ، لا اعود ادمر افرائيم . لأني الله انا ولا انسان ، في وسطك القدوس ولا يتملكني الغيظ! " ( هو 11 : 8 – 9 ) فيما بعد يتبنى ارميا هذه الفكرة : " هل افرائيم ابن لي عزيز ؟ هل هو ولد اثير عندي ؟ كلما تناكرته ، لا انفك ذكره . تهتز له احشائي . رحمة سأرحمه . نطق يهوه " ( ار 31 : 20 ) في القسم الثاني من سفر اشعيا ( النبي المجهول من المنفى ) يوصف حب يهوه حبا اقوى من حب الام : " قالت صهيون : تركني يهوه ونسيني سيدي ! اتنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها ؟ حتى ولو نسيت النساء فأنا لا انساك . هاءنذا على كفي نقشتك واسوارك امام عيني في كل حين " (اش 49 : 14- 16 )، انظر كذلك اش 13 :66 . د‌- يطلب حب يهوه الشخصي لأسرائيل من الشريك البشري جبا مماثلا. جوابا على الهه . هذه العلاقة يلح عليها كاتب تثنية الاشتراع . " والان يا اسرائيل ، ما الذي يطلبه منك يهوه إلهك إلا ان تتقي يهوه الهك سائرا في جميع طرقه ومحبا إياه ، وعابدا يهوهإلهك بكل قلبك وكل نفسك وحافظا وصاياه وفرائضه التي انا امركم بها اليوم ، لكي تصيب خيرا " ( تث 10 : 12 – 13 ) . احيانا العبارتان " اسرائيل " و " الذي يحب يهوه " تصبحان مترادفتين . والذين يحبونه هم الذين يحفظون وصاياه . هنا نجد مفهوما للحب بعيدا عن كل عاطفية عقيمة كما هو الان في الوقت الحاضر. في التناخ تأدية مشيئة الله هي التعبير الواضح عن الحب لله . وهناك الموضع المعروف :تث 6 : 4 -5 يفرض هذا الحب وصية :" اسمع يا اسرائيل : ان يهوه الهنا ، يهوه وحده . فأحبب يهوه إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قوتك . وصية !! وان كان لا يمكن ان يؤمر بالحب امرا . كيف ؟ الجواب واقع في ان المقصود ليس حبا كعاطفة بل عواقب الحب لله في الافعال الاخلاقية . الحب في الكتاب المقدس هو ارادة فعالة : المحب يزيد ويفعل خيرا الى المحبوب ... الحب في التناخ ليس حب " البطن " بل حب " اليدين ". ه‌- بالطبع الى جانب الافكار الدينية للحب يعرف التناخ الحب بالمعنى الواسع ،الحب الدنيوي المؤدي الى بذل الذات . الحب يظهر في الشهوة بين الجنسين ، في العلاقة بين الزوجين . انظر الصحائف الرفيعة في سفر نشيد الانشاد . الحب بين اعضاء الاسرة... الحب بين الاصدقاء ( داود ويوناثان ) . كذلك الحب للقريب وخاصة الحب للضعيف المسكين هذا الحب يطلب من اجل العواقب الاخلاقية ، " احبب قريبك حبك لنفسك " ( اح 19 : 18 ) في كتاب العهد ( خر 23 : 4- 5 ) وصية تقترب جدا الى وصية حب الاعداء : " إذا لقيت ثور عدوك او حملره ضالا، فرده اليه . وإذا رأيت حمار مبغضك سافطا تحت حمله ، فكف عن تجنبه ، بل انهضه معه " . قارن تك 50 : 19 ت ايضا . طلب حب القريب يتحدد واقعيا في اعضاء شعب اسرائيل ، مع النزلاء ( الاجانب الساكنيين في اسرائيل ) : " اذا نزل بكم نزيل في ارضكم ، فلا تظلموه . وليكن عندكم النزيل المقيم فيما بينكم كابن بلدكم ، تحبه حبك لنفسك ، لأنكم كنتم نزلاء في ارض مصر : انا يهوه الهكم " ( اح 19: 33 -34 ) . 2. اليهودية . ترى الحب جوهرا حقيقيا للتقوى ، حتى الحب لجميع الناس . تلخص التوراه في قول يشبه متى 7 :12 " كل ما اردتم ان يفعل الناس لكم ، افعلوه انتم لهم : هذه هي التوراة والانبياء". 3. في الكتابات الرسولية نلاحظ ما يلي . في اللغة اليونانية 3 مفاهيم تجنب المؤلفون كليا ( الحب المتركز في الذات ، المتصاعد الى فوق ) عادة ( عاطفيا اكثر ) واختاروا لانه مفهوم يواصل المفهوم المكرس في التناخ : الحب المهتم بالاخر. اهمية حب الله الحر المنحني الى الانسان تتجلى واضحة في تاليف مرقس . في 3 مواضع حاسمة من نشاط يسوع يدعو مرقس يسوع " الابن الحبيب" : عند العماذ 1 :11 ، عند التجلي 9: 7 ، وعند بداية قصة الالام 12 : 6 ما عدا في الوصية المستشهد بها من موسى بخصوص حب الله وحب القريب ( مر 10 : 21 ) " احبه " ، اي : الشخص الغني الذي حفظ كل الوصايا ). يشير متى ولوقا الى حب التلميذ لله ايضا ( متى 6 : 24 / لو 16 : 13 ) وللناس ( متى 5 : 43 تت ، خلافا لجماعة قمران؟ ولو ( 6 : 27 – 36 ) . ولا ينظر الى حب التلميذ الا من خلال حب الله الموهوب في ملكوت الله ( متى 5 !! ) . سفر اعمال الرسل يستبدل كلمة حب بمفاهيم اخرى كمثل " خدمة " ، 6 : 1و2 / 11 : 29 وغيرها . " شركة " و " مشترك " ، 2: 42 – 47 / 4 :32 – 35 . احدى الموضوعات الرئيسية في الانجيل الرابع هو ان الله يحب العالم ، 3 : 16 ، وان التلميذ يعيش في هذا الحب ومن هذا الحب : 17 :29 . تعبير واضح عن هذا في غسل اقدام التلاميذ ( في مكان تأسيس العشاء في الاناجيل الاخرى !! ) ، يو 13 . تحتوي المحبة الايمان ( يو 8 : 42 ) وحفظ الوصايا ( يو 15 : 9 – 10 ) والارتباط بالمسيح ( يو 14 : 23 ) . اي كل حياة التلميذ ( قارن عدد بولس الكون " في المسيح " ) . في ( 1 يو لا يحب الله فحسب بل هو محبة ( 1يو 4 : 8 و 16 ) . اذا كان يوحنا يرى حب الله مكشوفا في التجسد ، فبولس يراه مركزا في موت يسوع المطيع على الصليب . بالأتحاد بالرب المصلوب المرفوع تاتي الكنيسة الى المحبة الاخوية ( فيل 2 : 1 – 12 ) المحبة اتمام التوراه ، روم 13: 10 . في هذه المحبة تظهر الخليقة الجديدة ( 1قور 13 / 2 قور 5 :17 / غل 5 :22 ) . يظهر الطابع الاجتماعي لهذه المحبة في وليمة المحبة ( يهو 12 / 1 قور 11 : 20 ت ). وفي الاعتناء بالفقراء في الكنيسة الاولى ( اع 6 ) .
قراءة 37247 مرات آخر تعديل على %AM, %30 %056 %2015 %03:%تشرين2

2998 تعليقات

رأيك في الموضوع

الرجاء اكمل كل الحقول المؤشرة بعلامة *